Uncategorized

السويداء تحترق: اشتباكات دامية وتدهور إنساني يهدد التعايش الطائفي

السويداء تحترق: اشتباكات دامية وتدهور إنساني يهدد التعايش الطائفي

 

السويداء تحترق: اشتباكات دامية وتدهور إنساني يهدد التعايش الطائفي

 

تعيش محافظة السويداء السورية واحدة من أعنف موجات التوتر منذ سنوات، مع تصاعد الاشتباكات بين فصائل محلية مسلّحة وقوات أمنية، وسط فوضى شملت عمليات نهب وتخريب واستهداف مباشر للمدنيين.

وقد شهدت الأيام الأخيرة حرق مقارّ رسمية، وتفجير عبوات ناسفة، وقطع طرقات، في ظل غياب شبه كامل للسلطات المركزية.

 

ووثّقت مصادر حقوقية وميدانية انتهاكات جسيمة، أبرزها اقتحام منازل المواطنين وترويع السكان، وتعرض كنيسة مار ميخائيل لحريق وتخريب متعمّد، ما أثار هلعًا واسعًا في أوساط العائلات المسيحية، التي بدأت بالنزوح الجماعي خشية من تصاعد التوتر الطائفي. كما تم الإبلاغ عن اعتداءات على دور العبادة والممتلكات الخاصة، وسط مخاوف متزايدة من تكرار سيناريوهات الفوضى الطائفية التي شهدتها مناطق سورية أخرى.

 

وفي قراءة للمشهد، قال الدكتور رضا أبو راضي، الباحث المتخصص في الشأن الدولي والاتصال السياسي:

“ما يجري في السويداء يتجاوز حدود الاحتجاجات، ويعكس تصدّعًا خطيرًا في النسيج الوطني، ما لم تتحرك الدولة بسرعة لإعادة الاستقرار وضمان الحماية الشاملة للمدنيين.”

 

المشهد الميداني يكشف عن تجاوزات ممنهجة، شملت تهجيرًا قسريًا وإهانات علنية لأهالٍ من مختلف الطوائف، ما ينذر بانفجار فتنة أهلية إذا استمر الانفلات الأمني دون رادع.

وقد أطلقت منظمات حقوق الإنسان نداءات عاجلة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للتدخل الفوري وفتح تحقيقات نزيهة بشأن الانتهاكات الجارية.

 

ومع تمدد رقعة العنف وتعدد الأطراف المتنازعة، تبدو السويداء اليوم أمام مفترق حاسم:

إما فرض سلطة القانون بقرارات سياسية وأمنية جريئة، أو الانزلاق نحو صراع أهلي قد يعصف بما تبقى من استقرار في الجنوب السوري.

السويداء تحترق: اشتباكات دامية وتدهور إنساني يهدد التعايش الطائفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى